43 عاما مرت على وفاة الموسيقار والملحن رياض السنباطي، الذي رحل عن عالمنا في 10 سبتمبر لعام 1981، بعد أن ترك بصمات واضحة في تاريخ الموسيقى العربية، فهو صاحب الرصيد الأكبر والأهم فى تاريخ الغناء العربى، إذ بلغت عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملا في الأوبرا العربية والأوبريت والاسكتش والديالوج والمونولوج والأغنية السينمائية والدينية والقصيدة والطقطوقة والموال، وكان من أوائل الموسيقين الذين أدخلوا آلة العود مع الأوركسترا وبلغت عدد مؤلفاته الموسيقية 38 قطعة.
بداية رياض السنباطي
بدأت موهبة رياض السنباطي في سن الثامنة من عمره، عندنا بدأ يشعر باستعداده الفطري نحو الموسيقى خاصة شغفه بالعزف على العود، حيث كان يهرب من المدرسة إلى دكان نجار يهوى العزف على هذه الآلة، وعنده تلقى دروسه الأولى في الفن، حيث كان يفعل ذلك دون أن يدري والده الذي تبناه موسيقيا فيما بعد، عندما علم بميوله للموسيقى وحبه للغناء، كما أنه كان كثيرا ما يتأمل والده المطرب الشعبي محمد السنباطي وهو يعزف ويغني على العود في الأفراح بمدينة فارسكور، ويتغنى بالأدوار القديمة والقصائد حتى أصبح مشهورا.
وفي سن العشرين قرر رياض السنباطي أن يحقق أمنيته الغالية في الرحيل للقاهرة، حيث الفرص المنتظرة لطموحه ومستقبله في القاهرة.
رياض السنباطي واحترافه الموسيقى
كانت بداية رياض السنباطي سليمة، حيث اتجه إلى معهد الموسيقى العربية ليتزود بالدراسة وتقدم لامتحان الأصوات بالمعهد، وقررت اللجنة قبوله ولكن ليس تلميذا بالمعهد، وإنما تم تعيينه مدرسا للعود به، ولم ينس السنباطي أنه أتى للمعهد تلميذا يطلب الاستزادة والدراسة، فاختار أيضا بجانب أستاذيته دراسة الموشحات، وبعد شهرين فقط من التحاقه بالمعهد تم تعيينه أيضا أستاذا لفرقة الموشحات به.
لم تستمر مدة عمل "السنباطي" بالمعهد إلا ثلاث سنوات، إذ قدم استقالته بعدها حيث كان قد اتخذ قراره بدخول عالم التلحين، وكان ذلك في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي.
0 تعليق